واجهت النجمة الأميركية، سيلينا غوميز، العديد من الانتقادات بشأن لغتها الإسبانية، إثر ظهورها في فيلم «إيميليا بيريز»، الذي تم إصداره على منصة «نتفليكس»، الشهر الماضي، كان أبرزها الانتقاد الذي وجهه إليها الممثل المكسيكي يوجينيو ديربيز، خلال ظهوره في «بودكاست» إسباني.
سيلينا غوميز ترد على منتقدها لضعف لغتها الإسبانية
وفي مقطع فيديو، من البودكاست، جرى تداوله على نطاقٍ واسع، اعتبر ديربيز (63 عاماً)، أن أداء النجمة الشابة «لا يمكن الدفاع عنه»، مضيفاً: «لقد شاهدت الفيلم مع أشخاص عديدين، وفي كل مرة كان لديها مشهد، كنا ننظر إلى بعضنا، قائلين: ما هذا؟!».
ولم يتوقف الأمر عند ديربيز، بل اعترفت مضيفة «البودكاست»، غابي ميزا، بأن سيلينا «ممثلة موهوبة للغاية»، ولديها ترشيحات مختلفة لعملها على الشاشة، إلا أنها في الوقت ذاته انتقدت تمثيلها باللغة الإسبانية، وطريقة إلقائها للكلمات، مشيرةً إلى أنه؛ نظراً لكونها متحدثة أصلية للغة الإنجليزية، فإن النجمة الأميركية لم تفهم المعنى الحقيقي وراء السطور التي تقولها.
وقالت ميزا إن الإسبانية ليست لغة سيلينا الرئيسية، وليست لغتها الثانوية أو حتى الخامسة، ولهذا السبب لا تعرف ما تقوله، وإذا كانت لا تعرف ما تقوله، فلا يمكنها أن تعطي تمثيلها أي فارق.
وعاد ديربيز، وشدد على أن الجمهور غير الناطق بالإسبانية لن يتمكن من فهم العيوب في تمثيل غوميز؛ لأنه لا يفهم اللغة، ويشاهد «إيميليا بيريز» مع الترجمة، مستغرباً أن يكون مخرج العمل لا يتحدث الإنجليزية أو الإسبانية، والفيلم بالإسبانية والإنجليزية، وتدور أحداثه في المكسيك. وبيّن ديربيز أنه مثل أن يصنع فيلماً باللغة الروسية، أو الفرنسية، دون الاطلاع على ثقافته، مؤكداً رغم مشاهد سيلينا، أنه أحب الفيلم.
وعندما شاهدت سيلينا هذا الفيديو، عبر أحد حسابات «تيك توك»، ما كان منها إلا أن ردت في خانة التعليقات: «أتفهم وجهة نظرك.. أنا آسفة لأنني بذلت قصارى جهدي في الوقت الذي منح لي. وهذا لا يقلل من مقدار العمل، والحب الذي بذلته في هذا الفيلم».
ومن الواضح أن رد الممثلة (32 عاماً)، على مقطع الفيديو، جعل يوجينيو يتراجع عن تعليقاته، حيث اعتذر لاحقاً إلى غوميز، وكتب في منشور على «تيك توك»، مخاطباً سيلينا بـ«عزيزتي»، أنه يعتذر، حقاً، عن تعليقاته المتهورة، مشيراً إلى أنها غير قابلة للدفاع عنها، وتتعارض مع كل ما يؤيده. وأضاف أنهم بصفتهم لاتينيين، فإنه يجب عليهم دائماً دعم بعضهم، وأنه كان مخطئاً، مؤكداً أنه معجب، بشدة، بمسيرتها المهنية، و«قلبها الطيب».
واستمر في القول: إن الفيلم يستحق أن يتم الاحتفاء به، وليس التقليل من شأنه؛ بسبب ملاحظاته المتهورة، وإنه يقدم اعتذاره من القلب.
و«إيميليا بيريز» فيلم كوميدي موسيقي مكسيكي فرنسي، أنتج عام 2024، من تأليف وإخراج جاك أوديار، وعُرض الفيلم لأول مرة في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، واختير للمنافسة في جائزة السعفة الذهبية.